إمـــرأه لا تتـــــكلــم إلا بـــالقــرآن !!!
بينما كان عبد الله بن المبارك فى طريقه إلى الحج وجد عجوزاً عربية قد اتخذت لها مكاناً نائياً فذهب إليها وقال لها: السلام عليكم ورحمة الله . قالت: "سلام قولا من رب رحيم" فقال لها: ماذا تصنعين هنا فى هذه القفر؟ قالت:"من يضلل الله فلا هادى له" فسألها عن وجهتها فقالت:"سبحان الذى أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" فقال: كم لبثت هنا؟؟ قالت: "ثلاث ليال سويا" فقال لها: أين طعامك؟؟ قالت:" هو يطعمنى و يسقين" فقال لها: واين ماء الوضوء؟؟ قالت:" فإن لم تجدوا ماءاً فتيمموا صعيداً طيباً" فقدم لها بعض الطعام و قال: هذا طعام حلال فكلى قالت:" ثم أتموا الصيام إلى الليل" فقال لها: ليس هذا شهر رمضان قالت:" ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم" فقال لها: ورخصة الإفطار فى السفر؟؟ فقالت:"وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" فقال لها: تكلمى بمثل لهجتى. قالت: "مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" فقال لها: ومن اى القبائل انت؟ قالت:" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا" قال لها: سامحينى فقد أخطأت. قالت:"لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" فقال: أتدركين قافلتك على ناقتى؟؟ قالت:" وماتفعلوا من خير يعلمه الله" قال:اركبى قالت : "قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم" فأناخ الناقة وقال هيا قالت:"سبحان الذى سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين " ولما ادركا القافلة التى ضلت منها سألها: هل لك من ولد او قريب؟؟ قالت::"المال و البنون زينة الحياة الدنيا" قال: ما أسماء اولادك؟ قالت: "واتخذ الله إبراهيم خليلا", "وكلم الله موسى تكليما", "يا يحيى خذ الكتاب بقوة" و لما نادى عليهم لبوا مسرعين فقالت لهم: "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فالينظر ايها أزكى طعاماً فاليأتكم برزق منه" ولما جاءوا بالطعام قالت لابن المبارك: "كلوا واشربوا بما أسلفتم فى الأيام الخالية" ولما استوضح بن المبارك الأمر من أولادها قالوا: إن أمهم هذه لا تتكلم إلا بالقرآن منذ أربعين سنة خوفاً من الخطأ واستمساكا بكلام الله و محبة فى الله .
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق